chamil hamza الاعضاء
عدد المساهمات : 10 نقاط : 30 السٌّمعَة : 5 تاريخ الميلاد : 19/04/1995 تاريخ التسجيل : 16/02/2013 العمر : 29 العمل/الترفيه : stada المزاج : kkoo
| موضوع: من ذنب إلى معصية .... فهل من خروج؟ السبت فبراير 16, 2013 6:23 pm | |
| من ذنب إلى معصية .... فهل من خروج؟
إن بعض الناس يظن أنه لابد للعبد من معصية، ويضربون على ذلك مثلاً بآدم - عليه السلام -، وهذا صحيح، لكن من أراد أن يقتدي بأبيه آدم في المعصية فليقتدي به في التوبة والندم أيضاً.
إن الذنوب مثل السموم، فالسموم تعمل في البدن والذنوب تعمل في القلب، والذي تناول سموم الذنوب، عليه أن يرجع ويتوب إلى الله، ما دام هناك مهلة يستطيع أن يتدارك فيها الأمر وهي عمره.
إن كل سيئة يعملها الإنسان يرتفع منها ظلمة إلى قلبه، قال - تعالى -: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ).
إن العاقل إذا ملك جوهرة نفيسة، وضاعت منه بغير فائدة، بكى عليها لا محالة، وإن ضاعت منه وصار ضياعها سبب هلاكه كان بكاؤه منها أشد، وكل ساعة من العمر بل كل نفس جوهرة نفيسة لا خلف لها ولا بدل منها، فإنها صالحة لأن توصلك إلى سعادة الأبد وتنقذك من شقاوة الأبد.
إن التوبة إذا استجمعت شروطها فهي مقبولة عند الله، وقد بين العلماء أن توبة الكافر مقبولة بدليل قوله - تعالى -: (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ.. )، ولذا نرجو أن يكون المسلم عند الله أحسن حالاَ من الكافر، وقيل: توبة المسلم كإسلام بعد إسلام.
ما تعظم به الذنوب الصغيرة:
إن الذنب الصغير يكبر بأسباب منها:
1- الإصرار والمواظبة؛ فإن قليل السيئات إذا دام عظم تأثيره في إظلام القلب، إلا أن الكبيرة لا يتصور الهجوم عليها بغتة، بل لا بد أن تكتنفها صغائر سابقة ولاحقة.
2- أن يستصغر الذنب؛ فإن الذنب كلما استعظمه العبد من نفسه صغر عند الله تعالى؛ لأن استعظامه يصدر عن نفور القلب عنه، وكراهيته له، وذلك النفور يمنع من شدة تأثيره به، وذلك يوجب شدة الأثر في القلب، والقلب هو المطلوب تنويره في الطاعات والمحذور تسويده بالسيئات، ولذلك لا يؤاخذ بما يجري عليه في الغفلة، إنما يعظم الذنب في قلب المؤمن لعلمه بجلال الله، ولأن معرفة الصحابة بجلال الله أتم، فكانت الصغائر عندهم بالإضافة إلى جلال الله - تعالى -من الكبائر، وبهذا السبب يعظم من العالم ما لا يعظم من الجاهل.
3- السرور بالصغيرة والفرح والتبجح بها، ومن أمثلة الفرح بالذنب أن يقول مثلاً: -
أ- أما رأيتني كيف مزقت عرض فلان.
ب- أو يقول المناظر: أما رأيتني كيف أخجلت فلاناً واستخففت به ولبست عليه.
ت- يقول العامل في التجارة: أما رأيت كيف روجت عليه الزائف وخدعته واستحمقته.
4- أن يتهاون بستر الله عليه، وحلمه عنه، وإمهاله إياه، ولا يدري أنه إنما يمهل مقتاً ليزداد بالإمهال إثماً، فيظن المغرور أن تمكنه من المعاصي عناية من الله - تعالى - به، فيكون ذلك لأمنه من مكر الله.
5- أن يأتي الذنب ويظهره بأن يذكره بعد إتيانه أو يأتيه في مشهد غيره، فإن ذلك جناية منه على ستر الله، الذي سدله عليه، وتحريك لرغبة الشر فيمن أسمعه ذنبه، أو أشهره فعله، فهما جنايتان انضمتا إلى جناية فغلظت به، فإن انضاف إلى ذلك الترغيب للغير فيه، والحمل عليه، وتهيئة الأسباب له، صارت رابعة وتفاحش الأمر.
إن من صفات الله ونعمه أنه يظهر الجميل، ويستر القبيح، ولا يهتك الستر، فالإظهار كفران لهذه النعمة، (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ.. ) قال بعض السلف: ما انتهك المرء من أخيه حرمة أعظم من أن يساعده على معصية ثم يهونها عليه.
6- أن يكون المذنب عالماً يقتدى به، كأخذه مال الشبهة من أموال السلاطين، وتركه الإنكار عليهم مع تردده عليهم، وإطلاق اللسان في الأعراض في المناظرة وقصده الاستخفاف، فهذه ذنوب يتبع العالم عليها فيموت ويبقى شره، فطوبى لمن إذا مات ماتت ذنوبه معه. ((من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئاً)) مسلم.
كل هذه اخوتي مسببات للوقوع في المعاصي
و سبحانه يقبل التوبة لكن متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لابد أن تكون التوبة في وقت تقبل فيه التوبة، فإن لم تكن كذلك فلا توبة للإنسان، فعند حضور الأجل تنقطع توبة العبد ولا تقبل منه، فعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)) أي إذا لم تبلغ الروح الحلقوم، كما في قوله - تعالى -: (فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ *وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لاَ تُبْصِرُونَ)[الواقِعَة: 83-85].
قال الشيخ حافظ الحكمي - رحمه الله -:
وتقبل التوبة قبل الغرغرة *** كما أتى في الشرعة المطهرة
أي حال الاحتضار عند حشرجة الروح في الصدر إيذانا بالفراق، كما قال: (كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ)[القِيَامَة: 26-30].
فمن تاب عند الموت حين ينكشف الغطاء، ويعاين الملائكة، وأمور الآخرة وصار الغيب شهادة، لم ينفعه حينها الإيمان ولا التوبة.
قال ابن عمر - رضي الله عنهما -: "التوبة مبسوطة ما لم ينزل ملك الموت".
بادر إلى التوبة الخلصاء مبتدئًا *** والموت ويحك لم يمدد إليك يداً
وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن زمن التوبة ينقطع إذا طلعت الشمس من مغربها، فحينها يؤمن الناس أجمعون، ولا ينفعهم ذلك عند الله، ولا يغني عنهم شيئًا.
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها)).
ثم قرأ قوله - تعالى -: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)[الأنعَام: 158].
إن التوبة التي يقبلها الله هي التي تصدر من النفس التي هزها الندم من الأعماق حتى استفاقت فثابت وأنابت وهي في فسحة من العمر، وبحبوحة من الأمل رغبة في التطهر وسلوك طريق جديد. هنا تكون التوبة لا تأجيل فيها ولا تسويف.
وذلك بالمبادرة في زمن المهلة، والمجاهدة في طريق الشهوة، والاستعلاء في عالم المادة واللذة.
أسوف توبتي خمسين عامًا *** وظني أن مثلي لا يتوب
قال أبو بكر الواسطي - رحمه الله -: "التأني في كل شيء حسن إلا في ثلاث خصال: عند وقت الصلاة، وعند دفن الميت، والتوبة عند المعصية"، وإن كان الدين الإسلامي قد ذم الاستعجال، وجعل العجلة مذمومة في غالب الأمور، إلا أن الاستعجال والمبادرة في التوبة أمر محمود، ومرغب فيه.
قال الله- تبارك وتعالى -: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)[النِّسَاء: 17]. أي: يتوبون من قريب قبل أن يتبين لهم الموت ويدخلوا في سكراته، ويحسوا أنهم على عتباته، فيتوبون توبة ندم وانخلاع عن الخطيئة، ونية على العمل الصالح.
وقد من الله على عباده بأن جعل بعد الذنب فسحة للتوبة، كما جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة".
الإساءات منا كثيرة لكن عفو الله أكبر..والزلل والخطأ منا عظيم لكن مغفرة الله ورحمته أعظم..فهو الكريم الجواد.. الرحيم بالعباد.
التوبـة النصوح:
وأكمل التوبة وأعظمها هي التوبة النصوح التي أمر الله بها في قوله - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [التّحْريم: 8].
والتوبة النصوح من النصح، حيث تنصح القلب، وتخلّصه ثم لا تغشه ولا تخدعه، وهي تنزيه القلب عن الذنوب، فالتوبة النصوح تجمع الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، وإضمار عدم العودة إلى الآثام وتجنب خلطاء السوء.
قال الحسن البصري - رحمه الله -: "التوبة النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر منه إذا ذكره".
وقال الحسن البصري - رحمه الله -: "التوبة النصوح ما تنصحون به أنفسكم".
وقال سعيد بن المسيب - رحمه الله -: "أن يكون العبد نادمًا على ما مضى مجمعًا على أن لا يعود فيه".
والتوبة النصوح تجبّ ما قبلها، وتنقل صاحبها بعون الله إلى الهدى، وهي توبة صادقة روحها الإخلاص والخوف من الله، وتبدأ بالندم على ما كان، وتنتهي بالعمل الصالح والطاعة، حينها يتخلص القلب من رواسب المعاصي، وأدران الذنوب والخطايا.
قال القرطبي - رحمه الله -: "التوبة النصوح هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع".
وهذه التوبة هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.
ويقول العلامة السعدي - رحمه الله -: "والمراد بها: التوبة العامة الشاملة للذنوب كلها، التي عقدها العبد لله، لا يريد بها إلا وجه الله والقرب منه، ويستمر عليها في جميع أحواله".
وعلامة التوبة النصوح:
أن يكره العبد المعصية، ويستقبحها فلا تخطر له على بال، ولا ترد في خاطره أصلاً، ولا يبقى على عمله أثر من المعصية سرًا أو جهرًا، ثم الإقبال على الطاعة، والنفور من العصيان والمحرمات. | |
|
Saud447 عضو ماسى
عدد المساهمات : 30 نقاط : 46 السٌّمعَة : 14 تاريخ الميلاد : 05/01/1989 تاريخ التسجيل : 18/02/2013 العمر : 35 العمل/الترفيه : احم المزاج : مممم
| موضوع: رد: من ذنب إلى معصية .... فهل من خروج؟ الإثنين فبراير 18, 2013 5:55 pm | |
| | |
|
سوير مؤسس المنتدى
عدد المساهمات : 1222 نقاط : 1910 السٌّمعَة : 5 تاريخ الميلاد : 01/01/1993 تاريخ التسجيل : 10/02/2013 العمر : 31 الموقع : القاهرة العمل/الترفيه : رياضة المزاج : تمام
| موضوع: رد: من ذنب إلى معصية .... فهل من خروج؟ الإثنين فبراير 25, 2013 1:41 pm | |
| | |
|
خجول الكون v i p
عدد المساهمات : 164 نقاط : 160 السٌّمعَة : 5 تاريخ الميلاد : 18/10/1997 تاريخ التسجيل : 11/03/2013 العمر : 27 العمل/الترفيه : net المزاج : رايق عالآخر
| موضوع: رد: من ذنب إلى معصية .... فهل من خروج؟ الثلاثاء مارس 12, 2013 1:11 pm | |
| | |
|
لحن القلوب عضو ماسى
عدد المساهمات : 35 نقاط : 48 السٌّمعَة : 5 تاريخ الميلاد : 05/12/1991 تاريخ التسجيل : 16/03/2013 العمر : 32 العمل/الترفيه : كرة القدم المزاج : ممتاز
| موضوع: رد: من ذنب إلى معصية .... فهل من خروج؟ الإثنين مارس 18, 2013 9:43 am | |
| كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ .. وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ .. دائما متميز/ه في الانتقاء سلمت يالغالي/ه على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي لحن القلوب | |
|