دعوة أمي غيرت حياتي
أحمد خالد العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
في أحد مجالس الذكر عن فضائل بر الوالدين قال أحد الدعاة: حصلت هذه القصة
معي ووالله ما أخبرت بها من أجل الأ الفائدة بين إخواني والاستفادة
وأحبابي في هذا المجلس. يقول: في بداية طريقي للاستقامة كانت والدتي وفقها الله تقول لي دائما \ "يا ولدي كان تريد الله يرضى عليك اعفي لحيتك " وكانت والدتي لها محبة كبيرة في قلبي بهذه الكلمة وتأثرت منها وأسأل الله أن يطيل عمرها علي الطاعة فهي كبيرة في السن وتحفظ ثلاثة أجزاء وتدرس في تحفيظ القرآن الكريم في المسجد. قالت لي: دعها والله أنك جميل بهذه اللحية. وفي أحد الايام كانت أمي تشاهد قناة المجد العلمية في المنزل وكان أحد المشايخ يلقي محاضرة في المسجد وعدد كبير من الناس من حوله يستمعون إليه. قالت: يا ولدي الله يجعلني أراك تصبح مثله تحدث على الناس. فقلت لها: آمين. ادعي لي بالثبات يا أمي وأن أصبح مثله أو أحسن. قبلت رأس والدتي وذهبت إلى عملي. بعد أيام اتصل بي أحد الزملاء وقال: ما رايك عندي مسجد صغير أريدك تتعلم الخطابة فيه وأغلب هذا المسجد من الجاليات الأجنبية ولا يجيدون اللغة العربية. قلت: لا أستطيع فعل ذلك. قال استعن بالله وخذ ورقة وسوف أساعدك. فقلت: أبشر. فرتب لي خطبة قصيرة وذهبت معه يوم الجمعة لأول مرة أخطب في حياتي، وبحمد لله عدت بسلام واستمريت علي هذا الحال ثلاث سنوات وأخطب بالأجانب وبعد عدة شهور اتصل بي امام المسجد وقال لى: أنا أسافر ستشاهد هذه الليله وأريدك أن تخطب عنى، or تبحث لي عن بديل للخطبة. فقلت: أبشر بإذن الله، ولأول مرة أخطب في حياتي امام الجيران من أهل الحي والأصدقاء فصعدت المنبر بالمسجد ورددت السلام وإذا امتلأ تماما الاسم بأكمله . ثم جلست ووالله انى تذكرت وانا دعاء والدتي علي المنبر أنظر آلي الناس وقد امتلأ المسجد آلي آخر الباب. وبعد شهرين تقريبا استأذنت من امام المسجد أن ألقي دروس تربوية من الأحاديث النبوية في كل يوم سبت بعد العصر وثلاثاء في المسجد فوافق الامام جزاه الله خيرا علي هذا الحال واستمريت لمدة ثلاث سنوات وبحمد الله. وأتممت حفظ كتاب الله بفضل الله عز وجل، وانطلقت في نشر الدعوة آلي الله بإلقاء الكلمات في المساجد، وهذا من فضل الله ثم بفضل دعاء والدتي. أقسم بالله لم أتوقع يوم من الايام أن أصبح خطيبا، or داعية كما تروني بل سبحان الله أصبحت في المناسبات بين الأقارب ألقي لهم كلمات وأصبح الزملاء ينسقون معي لألقي لهم كلمات بمسجدهم. سبحان الله! انا أعرف نفسي والله كنت لا شيء لولا الله ثم دعاء والدتي .. ثم قال الداعية في المجلس: يا إخوان من أراد التوفيق والسعادة ورضى الله تعالى فعليه بعد طاعة الله ببر الوالدين. الفوائد من هذه القصة: 1 - دعاء الوالدة غير حياة هذا الشاب وأصبح داعية معلم الناس الخير. 2 - الاستمرار في الأعمال الصالحة. 3 - بر الوالدين والحرص على رضاهم من أسباب التوفيق والسعادة ورضى الله عز وجل.