كثيرًا ما نقوم بغسل البيض قبل تناوله، وأحيانًا نقوم بوضعه بعد غسله
فى الثلاجة، وهذا يحدث سواء في البيوت أو المحلات أو المطاعم، وهو خطر كبير.
أكد المختصون عدم صحة هذا السلوك؛ لأن قشرة البيضة تحتوي على عدة مسام تكون مغلقة؛ لتجنُّب تلوث البيضة من الداخل وانتقال الجراثيم إليها، خصوصًا عندما تكون البيضه تحت الدجاجة.
وأوضحوا أنه بمجرد غسل البيضة بالماء تنفتح هذه المسامات، وتكون عرضة للتلوث والفساد، خاصة إذا طالت مده الاحتفاظ بها بعد الغسل في الثلاجة وتكرار فتح الثلاجة طوال اليوم.
ورجح المختصون أن يكون هذا الأمر هو السبب الرئيسي للتسممات الغذائية فى الأفراح و العزومات، والتي يكون فيها البيض المادة المشتركة والأكثر استعمالاً؛ لذلك ينصحون بعدم غسل البيض إلا وقت استعماله.
يقول د. محيي الدين مصطفى كامل، أستاذ باحث بالمركز القومى للبحوث بقسم الصناعات، "هناك نوعان من الميكروبات التى تصيب الأطعمة، ومنها البيض، وهما: ميكروبات مسببة التسمم الغذائى، ولا تؤثر هذه الميكروبات على أى خاصية من خواص البيض، سواء الشكل، أو الرائحة وغيرهما، ومن هنا تكمن خطورتها؛ لأنها لا تترك آثارًا على الأطعمة الفاسدة، ويصعب معرفتها بالنسبة للمواطن".
ويضيف "أما ميكروبات مسببة الفساد الغذائى فلا خطورة منها؛ لأنها تؤثر على الطعم أو اللون أو الرائحة؛ وبالتالى يمكن معرفة الأطعمة الفاسدة والابتعاد عنها".
ويوضح كامل أن "ميكروب السامونيلا من أخطر الميكروبات التى تجعل البيض سامًّا، وينتشر فى البثور الموجودة بريش الدجاج، ومنها إلى قشرة البيض، وعند ملامستها يمكن أن تنتقل تلك الميكروبات إلى الأيدى، وبالتالى تنتقل إلى أسطح المواد الغذائية، وتسبب تسممًا غذائيًّا".
ويحذر من أن "غسل البيضة ينشط الميكروب داخلها، ويزيد من أعداده، ويرفع قدرته على إحداث الإصابة، لافتًا إلى أن غلي البيضة جيدًا يقتل هذه الميكروبات، بشرط ان توضع البيضة على النار بعد الغسل مباشرة؛ حتى لا نترك وقتًا لانتشار الميكروب".