أكد الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة أن محافظة جدة لم تسجل سوى حالة وفاة واحدة إثر إصابتها بإنفلونزا ''الكرونا'' قبل ثلاثة أشهر، نافيا تسجيل حالات أخرى حتى الآن، مشيرا إلى أنه لم يتم اكتشاف أي من الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس منذ وفاة تلك الحالة، واصفا الفيروس بأنه حالة عارضة لا تشكل خطرا أو تعطي أي مدلولات عن انتشارها.
وحول الإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة حيال الفيروس خاصة مع دخول موسم الحج، قال: ''لا توجد مضادات معينة لهذا النوع من الفيروس غير المضادات المستخدمة للإنفلونزا الموسمية، باعتبار ''الكرونا'' نوعا من أنواع الإنفلونزا الموسمية، والوزارة تتابع بشكل خاص الأمر منذ تسجيل أول حالة وفاة مع أخذ الاحتياطيات اللازمة خلال موسم الحج''. وشدد على ضرورة أخذ التطعيمات الرئيسة الخاصة بالحج، إذ تشدد الوزارة على ذلك، للحد من انتشار أي من أنواع الفيروسات خلال الموسم.
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت أمس بياناً عن اكتشاف ثلاث حالات مصابة بهذا الفيروس أخيرا، بينها حالة واحدة داخل المملكة الأولى لمواطن سعودي في أحد مستشفيات جدة، والثانية لمواطن وآخر خليجي في بريطانيا، وأسفرت عن وفاة الحالتين ولا تزال الحالة الثالثة تتلقى العلاج. وأوضح أنه من خلال انتهاج الوزارة نهج الشفافية ومع تسارع التغيرات المناخية ودخول موسم الحج والعمرة تعلن عن هذا النوع من الفيروس.
وأوضح البيان أن معظم المصابين بفيروس ''الكرونا'' يتماثلون للشفاء بعد تقديم علاج مساند وبسيط دون مضاعفات، وفي حالات نادرة جدا قد تحدث مضاعفات تصيب الجهاز التنفسي والكلوي قد تؤدي للوفاة خصوصا لدى كبار السن ومن لديهم أمراض قلبية وصدرية مزمنة ونقص المناعة. وأشار إلى أنه من هذا المنطلق تطمئن الوزارة الإخوة المواطنين والمقيمين أن هذه الحالات نادرة، والوضع الصحي مطمئن ولا يدعو للقلق، كما تهيب بمن يرغب في الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها الالتزام بالتطعيمات والإرشادات الصادرة من وزارة الصحة، والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين ولبس الكمامات في الأماكن المزدحمة، كما تؤكد أنها تتابع باستمرار ما يستجد بهذا الخصوص على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية والهيئات الصحية الدولية. من جهته، أوضح الدكتور مازن منظور اختصاصي باطنة، أن إنفلونزا ''الكرونا'' عبارة عن فيروس تنفسي يصيب مختلف الأعمار، متسببة في أمراض في الجهاز التنفسي والعصبي والهضمي، وعند عدم اكتشافه يتطور ويؤدي للوفاة، مشيرا إلى أنه لا يمكن اكتشافه إلا بالتحليل الفيروسي المختبري، مؤكدا أن أعراضه مثل الإنفلونزا الموسمية العادية، وتتمثل في ارتفاع في درجة الحرارة ورشح وعطس وصداع، وتختلف من شخص لآخر. ولفت إلى أنه سمي بهذا الاسم، لأنه يظهر تحت المجهر على شكل هالة أو تاج. يذكر أن الفيروس ينتقل عن طريق تلوث الأيادي والرذاذ التنفسي والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض، ويدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة والبلعوم، وحتى الآن لا يوجد علاج أو لقاحات مخصصة حيث يتم علاجه عبر العلاجات المعروفة للإنفلونزا، لكن تتم الوقاية الطبيعية من الفيروس عبر عزل المصاب وارتداء الكمامات للوقاية والابتعاد عن الرطوبة.