في خلوتي ..
اجلس وحيدا...
في غرفتي ..
وذلك الظلام الذي يسودها ..
ليس إلا شمعة واحدة تمدني بضيائها الخافت ..
تحترق لتشعل لي ضوئها ..
وأنا احترق شوقا داخلي ولكن أين هي ؟؟
أحس بحرارة لهيب خيط الشمعة المحترقة ..
أما أنا فلا اعلم أن كانت تحس بي أم لا ..
أتألم من داخلي ..
أضناني الألم ..
ها أنا ارقص على أوتارها ..
ها أنا اعزف على أوتارها أنغام شجية حزينة ..
وارقص على تلك النغمات ليس طربا ولكن من قهر الحزن والألم الذي بداخلي ..
إلى متى ؟؟
هل سيطول العزف ؟؟
هل سيطول تجرع المرارة ؟؟
هل .. هل .. هل ؟؟
ها أنا اشتاق أن أعانق الفرح للحظات ..
وان أرى شعاع الأمل ينبثق من بين أوراقي ..
لقد دُميَ مما سطره من آلام ..
لم اعد اسمع سوى أنينه متوسلا ..
يطلب أن اخط به كلمة فرح أو أمل ..
لكن هيهات يا قلمي ..
لن استطيع ذلك مادام القلب يعانق مرارة البعد ..
فمتى قربت المسافات واجتمعت معها ..
تغير كل شيء ..
السواد إلى بياض ..
والحزن إلى فرح ..
وموسيقى الألم إلى الأمل ..
والضجر إلى سعادة ..
لكن متى !!
ينشدك القلب متوسلا .. عودي .. تعالي .. اقتربي ..
فمازال ينزف ألما حتى يسعد برؤيتك جواره ..
إلى صديقة دربي البعيدة ...
افتقدتكِ
من نزف قلمي .