أنا والعبرات

•• ◙ .. أنـا & العبـرات .. ◙ ••

قرأت غالب صفحات كتاب " العبرات " للمنفلوطي ..
أستطيع أن أقول أنه أحزنني ..!!
ليس تأثرا بقصصه الغراميةة البائسةة .. وإنما حزني رحمةة وشفقة لتلك القلوب العاشقةة .. النازفةة ..

كم هي حياتهم أليمه .. تجرعت نفوسهم غصص العشق .. وتوالت عليهم لعناته حتى أسلمتهم إلى مصير مظلم ..!

عاشوا حياةة البؤس .. وفروا إلى الكهنةة يستنجدوهم ويستغيثوا بهم ..
فما كان منهم إلا أن كذبوا عليهم .. وزعموا أن الله غافر لهم ..! ..

وأنهم عاشوا حياةة الأشقياء .. وسيموتوا موت المؤمنين ..!

كم هم مساكين هؤلاء القوم ..
يحب أحدهم محبوبه من أول نظرةة ليس لشيء .. فقط .. لأنه أعجب بظاهرةة ..
ليصدمه الدهر يوما بحقيقة ذلك الحبيب ..

هم أناس عاشوا بعيدا عن الإسلام .. وفي بيئةة لا تعرف الإسلام والمسلمين وإن سمعت ؟ .. سمعت بدين مشوه ..
كم يحزنني حال هؤلاء ؟؟
إنهم يعيشون الشقاء ظنا منهم : لقلةة مال , أو عدم جمال ..!
ظنوا أن السعادةة في الموجودات ..!
ولم يعلموا أن السعادة كل السعادة هي بمعرفةة الله جل في علاه .. هي بالدخول في دين الإسلام ..

يسير أحدهم يوما مع معشوقته وغدا مع أخرى .. لتلاحقها اللعنات والحسرات .. والعكس ..!

فأي حياةة هذه ؟؟
حياة بلا حدود .. وبلا مبادئ ..
وروح أنى وجدت بغيتها .... لهثت خلفها فإن تمكنت أو هلكت دونها ..
وإن عاشت .. عاشت حياةة الأموات ..! ..

هي رسالة أقدمها إلى هؤلاء :
لم لا تحدثوا أنفسكم ولا لمرةة واحده في التعرف على الإسلام ..؟
إن اعجبك لك ما أردت .. وإن لم يعجبك -ولا أظن - أيضا لك ما أردت ..
ولتكمل حياتك كما أردت ..! ..

في الحقيقةة ..
قد كنت اقرأ كتاب " العبرات " ..لأستفيد من نصوصه الأدبيةة ..إلا أنني نسيت كل شيء أثناء قراءة قصصه ..
لكني خرجت منها :بـ
عين الرحمةة والشفقةة لحياة هؤلاء
عرفت أن في مجتمعهم من هم أشبه بالمجتمع البهيمي .. مقابل فيهم شرفاء وهذا ما لم أسمع به من قبل ..
اعترف بنعم الله علينا العظيمة .. وأعظمها نعمةة " نعمةة الإسلام " فاللهم لك الحمد حتى ترضى ..


أنا والعبرات >>>

يسلموووووووووو